روائع مختارة | قطوف إيمانية | الرقائق (قوت القلوب) | وصية محمد الفاتح.. لولده

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الرقائق (قوت القلوب) > وصية محمد الفاتح.. لولده


  وصية محمد الفاتح.. لولده
     عدد مرات المشاهدة: 3649        عدد مرات الإرسال: 0

وصية محمد الفاتح محمد الفاتح سلطان مسلم من سلاطين الدولة العثمانية، عُرف بالعلم والشجاعة والعدل والزهد والتواضع، استطاع أن يفتح (القسطنطينية) التي استعصت على الفاتحين من قبل.

وكان عمره إذ ذاك ثلاثًا وعشرين سنة.
 
أوصى ابنه في آخر حياته فقال:  "ها أنذا أموت، ولكني غير آسف؛ لأني تارك خلفًا مثلك!
 
كن عادلاً صالحًا رحيمًا، وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل على نشر الدين الإسلامي؛ فإنّ هذا هو واجبُ الملوك على الأرض.
 
قدِّم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر، وينغمسون في الفحش، وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرِّضونك عليها.
 
وسِّع رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدّد.
 
إياك أن تمدّ يدك إلى مال أحد من رعيتك إلاّ بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين.
 
وبما أن العلماء هم بمنزلة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظّم جانبهم وشجعهم، وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك، وأكرمه بالمال.
 
حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل إلى أي عملٍ يخالف أحكام الشريعة؛ فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا، وبذلك انتصرنا.
 
خد مني هذه العبرة: حضرتُ هذه البلاد كنملةٍ صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النِّعم الجليلة، فالزم مسلكي، واحذُ حذوي.

واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله، ولا تصرف أموال الدولة في ترفٍ أو لهو؛ فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك".
 
الكاتب: الشيخ إبراهيم النعمة

المصدر: مجلة الزيتونة